عصابات تهريب الأجانب تبتر ساق متسلل افريقي قبل تهريبة لاسرائيل لعدم تمكنه من دفع الأجر

عثرت قوات الامن المركزي عند الحدود المصرية الاسرائيلية على متسلل افريقى ملقى على الارض ومبتورة ساقه اليمنى، وفي حالة نزيف واعياء شديد وكان يصرخ من شدة الالم .

وكانت قوات الشرطة المصرية خلال نوبة حراستها عند العلامة الدولية رقم 10 جنوب منفذ رفح البرى بحوالى 10 كم قد سمعت صراخا بجوار السلك الحدودي الشائك، وفور اقتراب قوات الشرطة من مكان الصراخ عثرت على متسلل افريقى مبتورة ساقه اليمنى من عند ركبتة، وحاول الجنود المصريين اسعافه فى مكان الحادث وربطوا ساقه عند مكان البتر بكيس بلاستيك واقمشة لتوقيف النزيف، وعلى الفور تم نقل المصاب الافريقى الى مستشفى رفح.

وتبين من التحقيقات الأولية ان المصاب ارتيرى الجنسية ويدعى اسفهالى تسفاى برهانى من مواليد 1/4/1963، وفور وصوله لمستشفى رفح اخبر الاجهزة الامنية بأن عصابات تهريب الاجانب انتقمت منه وقامت بتر ساقه اليمنى بسيف حاد، وحاولت بتر ساقه اليسرى بسبب عدم امتلاكه لأموال يدفعها أجرا لتهريبه إلى اسرائيل، حتى عثرت عليه قوات الشرطة المصرية.

وجاء التقرير الطبي للمتسلل الافريقي بوجود بتر كامل بعظام ساقه اليمنى مع تهتك بالجلد وجرح وغزي بالساق اليسرىن مما تسبب في فتحة دخول وخروج، وهو ما يؤكد ضرب المتسلل الافريقى بسيف حاد فى ساقه اليسرى بعد بتر ساقه اليمنى.

وقد تعذر انقاذ المتسلل الافريقى فى مستشفى رفح بسبب عدم توفر دم من نفس فصيلته a -، وتم نقله الى مستشفى العريش العام وهو يحتضر بسبب نزفه كميات كبيرة من الدم وكان يتقيىء بشدة.

ووصف المصاب الافريقي بشاعة ماحدث له بان افراد من عصابات تهريب الاجانب قامت بتوصيله بالقرب من السلك الشائك الحدودى، وطالبته باموال وقامت بتفتيشة فلم تعثر معه على اموال قامت بضرب ساقه اليمنى بسيف حاد حتى بترتها ثم قامت بوخذ ساقه اليسرى من شخص اخر بسيف اخر وتركوه فى الظلام حتى سمع رجال الامن المصري صراخه وهرعوا اليه لينقذوه.

كما قال المتسلل الافريقى بان هناك اكثر من 300 متسلل افريقى يواجهون الموت فى صحراء سيناء، ويتعرضون لمعاملة قاسية وغير ادمية من عصابات تهريب الاجانب.

وفي نفس السياق أكدت مصادر امنية ان افريقيين من ارتيريا لقيا مصرعهما من العطش فى الصحراء، وقامت عصابات تهريب الاجانب بدفنهم فى صحراء سيناء، وان المتسللين المختبئين لدى عصابات تهريب الاجانب فى سيناء يتعرضون للعطش والجوع والقتل على ايدى عصابات تهريب الاجانب الذين قرروا قتل اى متسلل افريقى ليس بحوزنه مال.

كما اصيب متسلل افريقي اخر خلال محاولته التسلل إلى اسرائيل عند العلامة الدولية رقم 16 جنوب رفح، إلا أن قوات الشرطة المصرية قامت بمطاردته، وجرح في رأسه بجرح طوله 5 سم أعلى الاذن اليمني، وتبين من التحقيقات انه من غينيا ويدعي تولاري مورى (40 سنة).