محسن السكري يحاول الانتحار داخل محبسه بقطع شرايين يده وإدارة السجن تزعم إصابته بحالة

حاول محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق، التخلص من حياته بالانتحار في محبسه بعد إجباره ارتداء على البدلة الحمراء، في أعقاب صدور حكم محكمة الجنايات بالإعدام شنقا، بتهمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي عثر عليها مقتولة في شقتها بدبي في يوليو من العام الماضي.
بدورها، نفت مصلحة السجون نبأ محاولة اعتقال السكري الانتحار بقطع شرايين يده، مكتفية بالقول إنه أصيب بحالة إعياء عادية من هول الصدمة بعد صدور الحكم بإعدامه.
وأكد مصدر أمني في إدارة سجن طرة، أنه عثر على السكري غارقا في دمائه بعد قطع شرايينه بنصل معدني، وأجريت له الإسعافات الأولية له، وتم وقف النزيف، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، لمتابعة حالته الصحية، وقد استمر تحت الملاحظة لمدة ساعات تحت حراسة أمنية مشددة وعاد بعدها إلى محبسه.
وكان قد تم اكتشاف محاولة السكري الانتحار بمحض الصدفة، أثناء مرور الحراس على زنزانته، عندما نادى عليه الحراس فلم يجبهم، وحينما قاموا بفتح باب الزنزانة وجدوا الدماء تنزف منه بغزارة بعد أن قطع شريان يده وفي حالة سيئة للغاية.
وتجرى حاليًا تحقيقات موسعة بمعرفة مأمور السجن، لمعرفة كيف وصل النصل المعدني إلى السكري، وشملت التحقيقات بعض الضباط المكلفين بملاحظة الحالة الأمنية على زنازين المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام.
واتخذت إدارة السجن إجراءات مشددة لمنع تكرار الحادث، حيث منعت دخول عبوات المياه الغازية المعدنية لكل من السكري والمتهم الثاني رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وتشمل قائمة الممنوعات إدخال ملاعق معدنية واستخدام ملاعق بلاستيكية بدلاً منها، مع تكثيف الحراسة عليهما.
يذكر أن السكري يعيش حالة نفسية سيئة منذ صدور الحكم بإعدامه، حيث يؤكد أنه ليس له دخل في الجريمة، وأنه تم توريطه في القضية، ويأمل أن يتم إلغاء الحكم أو على الأقل تخفيفه عند الطعن عليه في غضون 60 يوما من النطق به.