قررت نيابة المنتزه أول تكليف مباحث القسم بإجراء التحريات حول بلاغ ناصر إبراهيم أبوالعينين رقم2365 بائع أنابيب بوتاجاز يتهم فيه عضو مجلس محلي بالإسكندرية بتهديده بالقتل والاعتداء عليه بالضرب مما ترتب عليه إصابته بارتجاج في المخ واشتباه بكسر في الجمجمة وإحداث جروح له بيده اليمني وظهره بطول40 سم عقب الإبلاغ عنه لمدير مكتب تموين المنشية واتهامه ببيع الأنابيب من مخزنه بسعر6 جنيهات.
وعن تفاصيل البلاغ قال ناصر إبراهيم أبوالعينين تعرضت في18 يونيو الماضي للاختطاف والاحتجاز لمدة ساعتين داخل مخزن أنابيب عضو المجلس المحلي أثناء عودتي إلي منزلي في نحو الساعة السابعة مساء حيث فوجئت بشاب يدعي حمدي من أقارب صاحب المخزن يطلب مني التوجه معه للحاج د.ع بدعوي رغبته في مصالحتي بسبب انفعالي عليه قبل يومين وطلبي منه إخلاء طرفي من العمل بالمخزن وطلبت منه أيضا الكارنيه الخاص بي حتي لا أتعرض لأي مشكلات أو قضايا.
ولما لم أجد منه إلا الرفض قمت بالإبلاغ عن ذلك لمفتشي التموين والذي تأكد له صحة بلاغي فقام بإغلاق المخزن لقيام الحاج ببيع الأنبوبة بـ6 جنيهات علما بأن سعرها في التموين265 قرشا.
ويضيف: توجهت مع حمدي بشير بحسن نية إلي مسكن الحاج وهناك وجدت أكثر من4 شباب أمرهم بأخذي إلي المخزن وهم: سامي وعثمان وعماد وآخر لا أعرفه.. اقتادوني إلي المخزن بالقوة وأجبروني علي خلع كامل ملابسي ثم قاموا بتعليقي من قدمي بالحبال في المخزن وانهالوا علي ضربا بخراطيم الغاز وركلا بالأرجل.
وأمام ذلك لم يكن بوسعي إلا إطلاق صرخات الاستغاثة التي جمعت الجيران وعندما طلبوا منه العفو عني هددهم بالقتل بطبنجة يحملها وأطلق منها عيارا ناريا حتي أجبرهم علي الانصراف ثم واصل معاونوه تعذيبي بالضرب والطعن بمطواة في ظهري ويدي اليمني كما تكسرت اسناني وصرت كالذبيحة التي سالت منها الدماء حتي فقدت الوعي.
لم أفق إلا قرب منتصف الليل حيث ألقوا جردل مياه علي وجهي ليوقظوني بعدها فوجئت باثنين من أمناء الشرطة من نقطة خورشيد يلقيان القبض علي بتهمة سرقة أنبوبة غاز. ذهبت معهما وجسدي مثخن بالجراح لا يوجد مكان فيه إلا وبه من الآلام التي لا يتحملها بشر حتي فقدت الوعي مرة أخري في ردهات قسم شرطة المنتزه فأمر ضباط القسم بعرضي علي المستشفي العام ليتم حجزي بالعناية المركزة3 أيام وتتدهور حالتي الصحية بسبب ما تعرضت له من ارتجاج بالمخ وفصل بشبكية العين اليسري.
وبعد مرور ثلاثة أيام تم عرضي علي النيابة العامة حيث استمعت إلي أقوالي وأفرجت عني من سراي النيابة بضمان محل إقامتي مما نسب إلي من اتهام بسرقة أنبوبة الغاز.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقد فوجئت لدي وصولي لبيتي بـالحاج في انتظاري بعد علمه بالافراج عني مع عائلته يعتدون علي مرة ثانية أمام الجيران مما تسبب في قطع أوتار أصابع يدي اليسري وإحداث جروح جديدة في ظهري ولم يتركوني إلا بعد وصول سيارة الإسعاف التي طلبها الجيران وعندما سألوني عن الفاعل في المستشفي قلت لهم إنه الحاج وتم عمل محضر آخر بالاعتداء ولم أخرج من المستشفي إلا بعد ثلاثة أيام أخري لسوء حالتي الصحية, وخرجت بعدها فلم أجد زوجتي وابنائي الذين تركوا المنزل خوفا علي حياتهم من الاعتداء أو الخطف.
ومن وراء دموعه, ختم حديثه قائلا: لم أعد أقدر علي العمل ولا استطيع الذهاب إلي منزلي أو حتي للمنطقة لأنهم لو علموا بوجودي سوف يقتلوني.
المصدر : الاهرام المسائى