قال مركز أبحاث أمريكي مرموق متخصص في متابعة شئون الشرق الأوسط ان السياسي المصري المعارض
أيمن نورقد بدأ يفقد دوره في السياسة المصرية وانه أصبح "مهمشا" بعد عدة إحداث
أخيرة له منها أنباء طلاقه من زوجته وانتقاده للبابا شنودة و"ادعاءات
مشكوك في صحتها" حول تعرضه للهجوم بمواد حارقة.وقال الباحث
الأمريكي مايكل دن، الذي يحرر "منشورة الشرق الأوسط" او "الميدل إيست
جورنال" الرائجة في أوساط خبراء الشرق الأوسط في الولايات المتحدة، والذي
يعمل في "معهد الشرق الاوسط" في واشنطن العاصمة قال في مقال له أخير ان
نور، وهو الذي حظي بسبعة مقالات من دن نفسه منذ مطلع العام، أصبح يعاني
"من فقدان الدور المتزايد".ووصف مايكل دن زيارة نور لكنيسة مار جرجس في الإسكندرية بدون موافقة
البابا شنودة، رئيس الكنيسة المصرية، بانها تدعو "للشك في اتزان" نور.وقال
مايكل دن، الباحث المخضرم في الشئون المصرية :"قد يكسب نور بعض الدعم
القبطي من بعض الأفراد عن طريق انتقاده للبابا (شنودة) لكنه سيخسر أكثر".قال
مايكل دن المتخصص في الشئون المصرية مقدما نصيحة لأيمن نور :"لا تحاول ان
تلعب سياسة الاقليات الداخلية لو لم تكن اصلا جزءا من الأقليات: فانك لن
تنجح في ذلك وسوف ينفجر الامر فيك".وعلل مايكل دن ما قال انه
انتقاد نور للبابا شنودة بان البابا شنودة كان معارضا للنظام الحاكم ايام
الرئيس السابق انور السادات غير ان رئيس الكنيسة الأرثوذكسية أصبح داعما
كبيرا للرئيس المصري الحالي حسني مبارك، خصم ايمن نور في انتخابات 2005.وقال
دن:"ان نور يخاطر بان يبدو سخيفا بالفعل" وهو الأمر "الذي لن يتردد النظام
الحاكم في استغلاله تماما"، بحسب الباحث الأمريكي في مركز أبحاث "معهد
الشرق الأوسط".يذكر ان معهد الشرق الأوسط يعمل به عدد من
الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين ممن عملوا في السفارة الأمريكية بمصر
منهم السفير السابق لمصر ادوارد واكر.هذا وقال دن في تحليله ان
الخطة السليمة امام ايمن نور في مصر هي محاولة إسقاط العقوبة الجنائية من
سجله عن طريق المحاكم المصرية، والتي قضى بمقتضاها سنوات في السجون
المصرية، ثم يحاول بعدها ترشيح نفسه للرئاسة.وقال دن ان نور كانت
لديه فرصة ذهبية لخلق بديل جيد للنظام، على حد وصفه، غير انه "اصبح الان
فاقدا لدوره مهمشا بشكل كبير" بعد سلسلة من الأحداث منذ خروجه من السجن
أثرت على صورته منها انباء طلاقه من
زوجته وانتقاده للبابا شنودة وادعاءات مشكوك في صحتها حول تعرض للهجوم بمواد حارقة اتضح فيما بعد ان سببها ربما كان مجرد منشف الشعر.يذكر
ان السلطات المصرية قد اطلقت في شهر فبراير على نحو غير متوقع، سراح نور
(44 عاماً) والذي جاء تاليا للرئيس حسني مبارك في انتخابات الرئاسة عام
2005.وقد مارست الولايات المتحدة الامريكية ضغوطا كثيرة على
الحكومة المصرية من اجل الإفراج عن نور الذي أدى سجنه إلى توتر في
العلاقات بين البلدين على مدى السنوات الثلاث الماضية.كما قام الكثير من المفكرين والنشطاء الامريكيين، ومنهم دن، بتبني قضية نور بادئ الأمر .وجاء
نور في المركز الثاني في انتخابات الرئاسة التي جرت في مصر سبتمبر 2005
بعد الرئيس حسني مبارك بعد أن حصل على ثمانية في المائة من الأصوات فقط.