بسم الله الرحمن الرحيم
إنني أتعجب من النساء اللاتي يرضين الزواج من رجال لا يغضوا ابصارهم عن النظر إلى ما حرم الله ، بل و العجيب ايضا ان تجد من تقول لزوجها انظر الى هذه الفتاة الجميلة ..و كأنها تقول له لن تجد أجمل مني
و أُخبر هذه المرأة أنها مسكينة .. لأنها مهما كانت جميلة فإن الشيطان سوف يُزين النساء في عيني زوجها و لو كن اقل منها جمالا .
و لكن و لله الحمديوجد من النساء من لا يرضين الا برجل مطيع لله ورسوله صلى الله عليه و سلم
و من هذه الطاعة "غض البصر "
لكن
كيف تُعين الزوجة زوجها على غض البصر
و هل لها دور في ذلك ؟
الاجابة هي : نعم للزوجات دور اساسي على إعانة الزوج على غض البصر بل تتحمل المسئولية الكبيرة في ذلك
و من الطرق التي تعين بها الزوجة زوجها على غض البصر :
(1) التزين للزوج
إن زينة الزوجة لزوجها و التجمل له من أهم السباب التي تعين الزوج على غض البصر و تصرف تفكيره عن غيرها
بل تجعل قلبه معلقا بها في اوقات ابتعاده عنها مما يجعله يتمنى العودة للبيت لرؤيتها ..
و هنا
لابد أن أحذرك أختي باستقبال زوجك بالمشاكل مهما كانت ،فعليها الأنتظار فإن الزوج يحب ان يحس ان هناك من ينتظر قدومه و يتمنى عودته .
لكــــن .. كيف تكون الزينة ...؟
للأسف لا يتقن النساء التزين لأزواجهن ،و السبب أنهن يردن التزين كما يشأن ، و ليس كما يريد الزوج ، فيكون هذا التزين لها و ليس له .
مما لا يعينه على غض بصره
فإن كانت المرأة تستحي أن تسال الرجل عن نوع الزينة ..فيمكنها أن تجرب أكثر من ملبس و لتنظر مدى تأثير هذا على الزوج .
كما عليها ان تنوع في الزينة ، فتظهر له كل يوم بزينة مختلفة عن الأخرى .
و أذكر هنا كلمة لأحد الشباب يصف زوجته فيقول : "إن لي زوجة في كل يوم عروس .
و المعنى أنه في كل يوم يراها بمظهر مختلف عن الأول فهذه الزوجة هي من تجعل زوجها سعيد يتمنى ان ينتهي عمله ليعود اليها
"و نرجو الا يزعل منا أصحاب العمل "
قال صلى الله عليه وسلم "خير النساء التي تسره إذا نظر إليها و تطيعه إذا امر و لا تخالفه في نفسها و لا مالها بما يكره "
او كما قال صلى الله عليه وسلم
(2) ان لا تدخل البيت المجلات و الجرائد التي فيها صور للنساء :
انصح الزوجة بإحضار الكتب و المجلات التي تعلمها و تعلمه دينية كانت او علمية مفيدة .
و نذكر الزوجة و الزوج ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب و لا تصاوير "
لكن ماذا تفعل الزوجة إذا كان زوجها هو الذي يحضر تلك المجلات و يتحجج لها بإنه يريد النظر الي ما يفيد فيها .
فعليها ان تلهيه عنها بأمور اخرى ، أن تطلب منه مساعدة في عمل ما ،أو تحضر له كتابا مفيدا و تقنعه ان يقرأه .
و اطلب من الشباب ان يسألوا انفسهم هل يعطون الوقت لكتاب الله كما يعطون للمجلة او الجريدة
مع الفرق بين الاثنين فلا مجال للمقارنة .
(3) أن تمنع الأختلاط :
طبعا اولا في بيتها ،ثم ان لا تحضر اماكن الأختلاط ، لأن الأختلاط سبب اساسي لهلاك المجتمع و سبب لفساد الأخلاق و قتل الغيرة و سبب اساسي لعدم غض البصر .
(4) أن تعين زوجها على طاعة الله :
فكلما زاد ايمان الزوج ساعده ذلك على غض بصره ، و الإيمان يزيد بالطاعة و يقل بالمعصية ،
فعليك يا اختي ان تساعدي زوجك على الطاعة و إياكي الإنشغال عنه بالإطفال
فتعاوني معه على حفظ كتاب الله
التنافس في عمل الخير
شجعيه للالتحاق بالدروس الدينية
و غير ذلك من الاعمال
و اخيرا ادعو الله ان يسعد زوجات و ازواج المسلمين
و يجعل زوجك لكي كما تحبين
و يجعلك لزوجك كما يحب
و يجعلكما له كما يحب
منقول