حلم لم يكتمل.......
كان هناك شاب فى مقتبل العمر فى المرحله الثانويه,وكان أبواه من الطبقه الكادحه.
هذا الشاب كان الأول على مدرسته , ورغم صغر سنه كان عقله تعدى حاجز السن بمراحل , كان هذا الشاب يعيش فى قريه صغيره ,وفى يوم من الأيام سنحت له الفرصه بأن يتعلم فى أحد الجامعات المشهوره ,فكاد أن يطير فرحا ولكن عندما ذهب الى هناك لم يجد المعامله الطيبه من زملائه لانه فقير ولكنه لم يأبى لأحد ، وبقى الأول على زملائه المحتقرينه ولكنه كان ينال احترام كل المدرسين فى جامعته وفى يوم من الأيام تلقى دعوة لحضور مؤتمر يرأسه السيد رئيس الجمهوريه لمعرفت إقتراحات من الطلبه الممتازين المتفوقين عن حال التعليم ,وفرح لهذه الدعوه , وأراد أن يبث فى روح هذا المؤتمر حال التعليم وما يلاقيه من إنحدار وتدهور وخصوصا فى القرى الصغيره مثل تلك القريه التى كان يعيش فيها .
وذهب هذا الشاب إلى المؤتمر والفرح يملأ صدره وينطلق من عيناه , ولكن سرعان ما انطفأت هذه الفرحه عندما لاحظ كل الشباب الأخرين يمدحون المدح الزائد ويقولوا ما هو غير واقع , وعندما حان دوره عزم فى نفسه أن يقول ماهو واقع .
• فقال: لقد دعوت إلى هذا المؤتمر لأبدى رأى وقد عزمت أن أقول ما هو حق وليس ما هو باطل هل توافقنى فى ذلك أيها الرئيس؟
• فقال الرئيس: نعم, تكلم فنحن فى عصر الديموقراطيه.
• فقال هذا الشاب الجرىء: أننى دوما أتخيل التعليم شىء ممتع لدارسه ومعلمه ليس حشدا للمعلومات أتخيله حبا للمعرفه والعلم ليس كرها له أننى دوما أتخيل جيل متعلم ينفع بلاده لا يهرب منها وينفع بلاد آخرى أننى أمد يدى إليك سياده الرئيس لتوعدنى أن تصلح لنا ما هو معطل فى حياتنا.
واندهش الرئيس من جرأه هذا الشاب وقبل أن يمد الرئيس يده ليوعده ........
استيقظ هذا الشاب من الحلم يسأل نفسه هل كان كل هذا حلم؟ هل فى يوم من الأيام سوف يتحقق؟ ولكن عيناه أجابت بالدموع الساخنه المندفعه على خدى هذا الشاب وقال لنفسه فى حسره: الحلم لم يكتمل فى الخيال فكيف له أن يكتمل فى الحقيقه !
النهايه........