حوار:
محمد شاهين :
منذ عرف طريقه للنجومية، وهو يحرص علي انتقاء أعماله بدقة متناهية، ويسعي لتقديم أجمل ما يمكن ليحافظ علي رصيده في قلوب جمهوره لدرجة جعلته يضع فنه في المرتبة الأولي وحياته الشخصية في المرتبة الثانية، ليس هذا فحسب بل انه في كثير من الأحيان يعرض حياته للخطر، في هذا الحوار يحكي احمد عز عن تجربته المثيرة في فيلمه الجديد »بدل فاقد« وحكايته الغريبة مع المهاجرين غير الشرعيين ويكشف لأول مرة عن اسماء اولاده الأربعة.
تحدث في البداية عن حكاياته عن أحدث أفلامه قائلا:
فيلم »بدل فاقد« كان عبارة عن فكرة لمحمد دياب وتحولت بعد ذلك لسيناريو كتب بحرفية من قبل المؤلف واجتهد فيه المخرج أحمد علاء والمنتج وائل عبدالله وبعد جلسات عمل استمرت قرابة 7 شهور بدأنا نصور المشاهد بعد أن وصلنا للرؤية النهائية للعمل.
قاطعته متسائلا: ألا تعتقد أن هذه الفترة ليست قليلة وكان من الممكن أن تصور فيها فيلما أخر؟
لكي احافظ علي جمهوري ينبغي أن اقدم عملا يشعر المشاهد عندما يراه انني احترمه واقدره والأمر في الوقت الحالي ليس سهلا ولا أعتقد أن هذه الفترة كبيرة حتي اجهز فيها عملا متميزا خاصة أن العدد الكبير في الفضائيات جعل الجمهور يتابع الأعمال بشكل دقيق ولايتقبل إلا الجيد.
في ظل ظاهرة سيطرة النجم علي مجريات الفيلم الذي يقدمه هل تحاول أن تفرض وجهة نظرك أثناء جلسات العمل علي أساس أنك بطل العمل؟
ليس لي متطلبات شخصية ولا أحاول فرض سيطرتي لأنني أعمل من خلال منظومة تديرها شركة انتاج وكل ما يشغل القائمين في هذه الشركة هو تطوير أحمد عز بصورة مستمرة.
وأقولها بصراحة شديدة كل ما يشغل بالي أثناء جلسات العمل هو أن يخرج السيناريو ليحترم عقلية المشاهد ويحظي بإعجاب الجمهور.
لكن هناك حسبة لكل نجم تختلف من عام لآخر ماهي أهم بنود الحسبة بالنسبة لك؟
تركيزي كله منصب علي الحفاظ بشكل سنوي علي نفس المستوي الذي وصلت له وأن أكون ناجحا بجانب نجوم الصيف لأن الصيف معركة كبيرة ولو العمل ضعيف »هيتفرم«.
واذا كنت تقصد متطلباتي المادية فأنا أعمل مع شركة تقدرني فنيا وماديا بشكل يرضيني وزيادة.
ألم تفكر في الاتجاه لشركة أخري والتعامل معها خاصة أن السوق السينمائي أصبح مفتوحا؟
يسعدني أن أتعاون مع منتجين آخرين لكن هذه الشركة صاحبة فضل عليّ ونجاحي كان من خلالها، وأنا أدين بالفضل لوائل عبدالله بعد ربنا فيما وصلت له.
ما حقيقة غضبك من وائل عبدالله بسبب أفيش »بدل فاقد« لأن صورتي منة شلبي ومحمد لطفي علي الافيش كانتا متساويتين لصورتك وما تردد حول اخفاء غضبك إلي ما بعد انتهاء تصوير مسلسل »الادهم« لأنه مع نفس المنتج؟
الحقيقة أنني كنت مصرا علي أن تكون الصور علي الأفيش متساوية لأن كل من تواجد في العمل ساهم في نجاحه وكلنا ممثلين وأنا أشكر منة شلبي ومحمد لطفي كثيرا علي مجهودهما وهما بلا شك نجمان وهذه شائعه بنسبة ٠٠١٪.
الموسم الصيفي هذا العام له ظروف خاصة حيث بدأ بالكلام عن الأزمة الاقتصادية وتوقعات بتراجع الايرادات وبعد ذلك خرج وزير الصحة ليحذر الجمهور من التواجد في السينمات هل تأثر فيلمك بهذه الظروف؟
التأثير أصاب كل الأفلام لكننا مازلنا في بداية الموسم وبالنسبة لفيلمي يعتبر هذا هو الاسبوع الأول له في دور العرض ومازال الوقت مبكرا لكي يتم الحكم علي التأثير.
ولايوجد شك في أن ما تم ترديده بخصوص إنفلونزا الخنازير أحدث تاثيرا لأن الناس مرعوبة وقد ينعكس ذلك علي الايرادات لكن في النهاية صحة الناس أهم من السينما غير أنني أري أن هذه التصريحات متسرعة لأنه لايوجد حتي الآن بلد في العالم وجهت نداءات بعدم الذهاب إلي السينما.
البعض اعتقد انك استعنت بدوبلير لتجسيد شخصية المدمن في الفيلم خاصة أنك قمت بتنفيذ مشاهد ضرب الحقن لنفسك مثل المدمنين؟
لم أستعن بدوبلير في أي مشهد من الفيلم وهذه الحقن كنت أعطيها لنفسي وأحضرنا ماكيير من لندن عمل لي طبقة جلد شبيهة بلون جلدي حتي اضع فيها سن الابرة.
ولكن كيف جسدت دور المدمن بهذه الصورة الجيدة؟
ذهبت لمصحات ادمان وجلست مع مدمنين سابقين تم شفاؤهم وعقدت جلسات مع أطباء حتي وصلت لمعرفة الحالة الجسمانية والنفسية للمدمن قبل وبعد الحقن وشعوره وهو يقاوم الادمان، وأنا لا أخجل علي الاطلاق في عمل أي شيء طالما أنه يصب في مصلحة فني الذي أقدمه.
المشهد الذي قمت فيه بمطاردة نضال الشافعي والقبض عليه عقب القفز من أحد المنازل ألا تعتقد أنه كان مخاطرة كبيرة؟
لقد اصبت بالفعل فيه لأن الحبل الذي كان في يدي أخذني »وفك« واتلف أجزاء من يدي ووقعت علي ركبتي ولكن ربنا ستر
وما سبب التصميم علي أداء هذه المشاهد بنفسك رغم وجود حلول أخري تجعلك تتفادي التعرض لأي مخاطر؟
لا أعرف، رغم أن الخطورة تكمن في أنه لو حدث شيء لي فهذا يمثل كارثة للفيلم بأكمله، ولكنني أحاول تنفيذ المشاهد بنفسي حتي تزداد مصداقيتي عند الجمهور لأنهم عندما يشاهدونني يشعرون بمدي المجهود الذي بذل في العمل.
تعاملت مع منة شلبي في بداياتك لتلتقي بها بعد ست سنوات في هذه التجربة كيف تري المستوي الفني لمنة حاليا؟
منة ممثلة هائلة ونجمة بلا شك وكون انها تشاركني في فيلم هذا اسعدني وأتمني تكرار التجربة لأنها فنانة مجتهدة جدا.
ألا تري أن إسناد مهمة الاخراج لـ أحمد علاء مغامرة وخاصة أنها التجربة الاولي له؟
أحمد علاء مخرج كبير ورغم أن هذا الفيلم أول اخراج له في الافلام الروائية لكن ينبغي الا ننسي أنه كان مساعدا علي مدار ست سنوات للمخرج الكبير شريف عرفة.
وفي جلسات العمل التي سبقت التصوير كان يمتلك حماسا كبيرا ورؤية متميزة أشعرتني براحة نفسية وأتوقع أن يكون من أهم المخرجين خلال الفترة القادمة لأنه يعشق عمله.
لم تسيطر حالة الغموض المعتادة في أفلامك علي هذا العمل فهل يعتبر هذا تمردا علي كل ما قدمته من قبل، وتريد أن تدخل في قالب سينمائي جديد؟
لا أنكر حبي لنوعية الأفلام الغامضة وخاصة منذ فيلم »ملاكي اسكندرية« وأري أن هذا نوعا جديدا يجعلني مختلف عما يتم تقديمه.
لكن نوعية أفلام »التشويق« تعجب الجمهور المصري والاتفاق في هذا الفيلم كان علي أساس ألا يتم تعقيده لوجود شخصين توأم، لذلك سيطر الغموض علي أول ربع ساعة فقط وبعدها استطاع الجمهور أن يكتشف الحدوتة.
كنت حريصا علي تقديم فيلمين في العام ولكن طول فترة التحضير لفيلم »بدل فاقد« جعل هذا الأمر صعبا؟